ذبح "شريهان" .. أشهر راقصة بشارع الهرم
وكانت علي خلاف دائم مع أسرتها لتمردها علي العادات والتقاليد ورغبتها في أن تعيش حياة أولاد الذوات وكانت تحلم كغيرها من البنات بفارس الأحلام الذي يخطفها علي حصانه الأبيض وظلت كذلك حتي اجتاحتها عواطف الرومانسية وغرتها ملذات الحياة.
وذات يوم, تعرض لها أحد الشباب المسجلين خطر يدعي' عصام' وبدأ يغازلها بكلامه المعسول حتي أوقعها في حبه وتعددت اللقاءات بينهما بغرض التنزه, وتوطدت علاقتهما الغرامية و?أقنعها الشاب بالهروب معه حتي يتزوجا خارج المنطقة وخططت شريهان لمغادرة منزل أسرتها وهربت مع حبيبها واختفت15 يوما.
بدأت أسرتها في رحلة البحث عنها في كل مكان, خشية أن يكون أصابها مكروه, لكن محاولتهم باءت بالفشل وانتقلت أسرتها بسبب معايرة جيرانهم إلي قرية سقيل بأوسيم للابتعاد عن نظرات الشماتة والخزي التي تلاحقهم..
في الوقت نفسه استأجر الشاب للفتاة شقة وعدها بإتمام الزواج بعد الانتهاء من إعداد عش الزوجية, ومكث معها في الشقة عدة أيام حتي سلمت له نفسها وسلبها أعز ما تملك.
وفي أحد الأيام, فوجئت به يحكي لها عن إعجاب أصدقائه بجمالها فاستغربت حديثه, ولكنه زاد وطلب منها ممارسة الرذيلة مع أحدهم مقابل بعض الأموال حتي يتمكن من تدبير نفقات زواجهما. نهرته شريهان بشدة ولكن أمام إصراره, انصاعت لطلبه وبالفعل استدعي أحد أصدقائه ومارس الفحشاء معها بينما كان ينتظرهما بصالة الشقة.
وما إن انتهت من مهمتها وشاهدت حبيبها يقبض ثمن شرفها من صديقه حتي انفجرت في نوبة بكاء هيستيرية . راح الشاب يهدئ من روعها فطلبت منه إتمام زواجهما والوفاء بوعده لها, وبالفعل' عقد قرانه' عليها وأخذ يطلب منها المزيد من التنازلات واصطحبها إلي شارع الهرم واشتغلت راقصة في أحد الملاهي الليلية, وذاع صيتها بين المسجلين خطر حتي تم القبض علي زوجها في قضية اتجار بالمخدرات.
طلبت منه الطلاق وتزوجت صديقه ويدعي' عمر عويس', وبعد مرور عدة أيام علي زواجهما, شاهد شقيقه يحاول التعدي عليها جنسيا فانهال عليه بالضرب بمطواة قرن غزال حتي لفظ أنفاسه, وتم القبض علية والزج به خلف القضبان, في الوقت التي كانت شريهان لاتستطيع الصبر علي جرعة المخدرات اليومية, فتركت نفسها للذئاب تنهش فيه مقابل بضعة جنيهات قليلة أو عدد من الأقراص المخدرة التي أدمنتها?.
بمرور الأيام, أصيبت بحالة من عدم الاتزان النفسي بسبب إفراطها في تناول المواد المخدرة, وأصبحت تسير في الشوارع حافية القدمين بملابس قديمة ممزقة, حتي شاهدتها خالتها التي تقيم بمنطقة الوراق, فاصطحبتها معها إلي شقتها واتصلت بأشقائها للعيش معهم, وفي أثناء سيرهم في مكان مظلم بمنطقة البراجيل, قام شقيقها الأكبر'محمود'35 سنة مطبعجي بإخراج مطواة من طيات ملابسه, وأجهز عليها بذبحها من رقبتها, وعندما حاول شقيقاه أحمد ومحمد إبعاده عنها, هددهما بالمطواة, حتي لفظت أنفاسها, فألقي جثتها في الترعة وعادوا إلي منزلهم.
وكان اللواء حسين القاضي مدير أمن الجيزة بالإنابة, قد تلقي إخطارا من اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة للمباحث, بالعثور علي جثة أنثي في العقد الثالث من العمر مجهولة الهوية, مذبوحة من رقبتها وملقاه بترعة البراجيل.
قاد اللواء طارق الجزار نائب مدير الادارة العامة للمباحث فريق بحث لكشف غموض الواقعة, وتبين من الكشف الطبي علي الجثة وجود وشم علي كتفها مكتوب عليه' عصام الخولي', وتبين من تحريات العميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع الشمال ان عصام مسجل خطر ومحبوس في قضية مخدرات وسبق وأن تزوج المجني عليها وتدعي شريهان.
وأضافت تحريات العقيد درويش حسين مفتش مباحث الشمال أن المجني عليها تزوجت11 مرة ومشهورة بين المسجلين خطرباسم' شيماء'. وتوصل المقدم عطية نجم الدين رئيس مباحث مركز أوسيم, إلي أن أحد الأشخاص شاهد المجني عليها في نفس يوم الجريمة, مع أشقائها في منطقة الوراق.
تم عمل أكمنة, نجح خلالها الرائدان أحمد نصر رئيس مباحث البراجيل ومحمد إدريس رئيس مباحث نقطة بشتيل والنقيبان محمد حسني, ورامي سرور معاونا المباحث, في القبض علي أشقاء المجني عليهم الثلاثة,وبمواجهتهم اعترف شقيقها' محمود' بقتلها انتقاما لشرفهم.
تم تحريرمحضر أحاله العميد حسن عبدالهادي مأمور المركز إلي أحمد ناجي رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة, الذي قرر حبسه4 أيام علي ذمة التحقيقات, التي تمت بإشراف المستشار محمد ذكري المحامي العم الاول لنيابات الشمال.
0 التعليقات:
إرسال تعليق