أمريكيون يقولون بأن ماء زمزم ملوث وخطير !!
نفى وزير الحج السعودي الدكتور فؤاد الفارسي ما أثير عن تلوث ماء زمزم المخصص للتوزيع على ضيوف بيت الله الحرام في مكة المكرمة، واصفًا تلك الأنباء بأنه "تلويث إعلامي".
يأتي ذلك ردًا على تحذير السلطات الصحية في بريطانيا، رعاياها أخيرًا من استخدام ماء زمزم أو نقله إلى بريطانيا بزعم احتوائه على مواد تؤثر على صحة الإنسان وتتسبب في مرضه.
تلويث إعلامي
وقال الفارسي في تصريحات نشرتها صحف سعودية الاثنين، إن ما أشيع عن تلوث مياه زمزم لا يمكن وصفه إلا بأنه "تلويث إعلامي"، مضيفًا "لا يمكن لماء زمزم أن يتلوث إلا عن طريق التعبئة في حاويات غير نظيفة أو في تلك العبوات التي تباع في الطرقات وتتعرض للتلوث ولأشعة الشمس".
وذكر أن وزارة الحج السعودية قامت بإرسال عينات عشوائية من الماء للفحص تبين بعدها خلوها من أي تلوث، وشدد على أن وزارته تقوم بصورة مستمرة بفحص كافة عبوات ماء زمزم بالتنسيق مع ثلاث جهات حكومية أخرى.
وطمأن بأن العبوات التي توزع للحجاج مضمونة سلامتها "حيث نتخذ كل التدابير الممكنة فيما يتعلق بسقيا حجاج بيت الله الحرام ونأخذ عينات بشكل عشوائي لفحصها وتدقيقها"، وقال إنه سيتم تأمين ناقلات من نوع خاص (استيل) في موسم الحج لهذا العام.
عبوات جديدة
وأشار إلى أن التعبئة اليومية تصل في أوقات الذروة 70 ألف عبوة سعة 20 لترًا، فيما يصل العدد الإجمالي خلال موسم الحج إلى مليون ونصف عبوة، لافتًا إلى أنه سيتم هذا العام توزيع عبوات بأشكال وأحجام جديدة، وهي عبوة بحجم 330 مل أثناء القدوم، وعبوة لتر ونصف اللتر أثناء المغادرة، والعبوة الثالثة بحجم 20 لترًا، وسيتم توزيع هذه العبوات في مواقع سكن الحجاج بمكة المكرمة.
وبئر زمزم تقع على بعد 21م من الكعبة المشرفة، وأفادت الدراسات أن العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 إلى 18.5 لترا من الماء في الثانية، وكانت شائعة مماثلة راجت في حقبة السبعينات، واستقدمت السعودية خبراء من أوروبا للتحقق من صحة المزاعم.
وأثبتت الأبحاث التي جرت آنذاك أن ماء زمزم صالح للشرب، وأنه يحتوي على نسبة أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم أعلى من مياه الشرب العادية، وهذا هو السبب في أنه ينعش الحجاج المتعبين، والأكثر أهمية من ذلك هو أنه يحتوي على فلوريدات مضادة للجراثيم بشكل عالي الفعالية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق