كيف تقوِّي ذاكرتك وقت الامتحانات؟
يزداد الضغط النفسي على الطلبة وقت الامتحانات، فهذه الفترة الزمنية القصيرة ستؤثر كثيراً في نتاجات سنة دراسية كاملة، بل وحتى مصير الطالب، ونتيجة لذلك الضغط قد تضطرب الذاكرة، التي تتشكل على عدة مراحل تبدأ من الاستيعاب او التحصيل ثم التخزين ثم الاستدعاء.
لذا قدم علماء النفس والاجتماع نصائح عدة للتدريب على تقوية الذاكرة، تشمل: تحديد الوقت المناسب للدراسة. فهناك من يدرس ليلاً ومن يدرس في الصباح الباكر، فإذا كان في البيت ضوضاء ينصح بالدراسة ليلاً وأوائل الفجر، اما إذا كان البيت يتسم بالهدوء فينصح بالدراسة نهاراً.
ومن المهم تحديد مكان خاص للدراسة يكون نظيفاً وجيد التهوية والإنارة. ثم اتخاذ وضعية الانتباه عند الجلوس للدراسة، لا وضعية الاسترخاء والتكاسل التي تعطل التحصيل بالفعل، ولا بد من مقاومة شرود الذهن ما استطاع الطالب.
ويضيف المختصون: انه كثيراً ما يكون البدء بالدراسة صعباً، لذا يستحسن البدء بأعمال روتينية كتنظيم الملاحظات او نقل محاضرة ناقصة، فيكون ذلك بمثابة شحذ للذاكرة. كما ينصح بمراجعة الدرس الماضي قبل البدء بالدرس الحاضر. وان يقوم الطالب بالتجربة على نفسه ليرى أيهما أصلح له ، البدء بأعمال صعبة ام سهلة، الفترات الطويلة او القصيرة في التعلم الموزع .
وفيما يلي بعض النقاط للحفاظ على الذاكرة:
1- حدد الغرض من دراستك وما تريد تذكره، فالتعلم المقصود غير التعلم العارض.
2- ابدأ بقراءة المحاضرة او الفصل كله من أوله إلى آخره لاستيعاب المادة كوحدة تساعدك على فهم الأجزاء، ثم ركز بعد ذلك على الأجزاء الصعبة.
3- اقرأ بسرعة وحاذر من القراءة بفتور، قد تؤدي السرعة إلى عدم وضوح الفهم أول الأمر لكنك لو ثابرت عليها فسرعان ما تجد ان تحصيلك قد ازداد أضعاف ما كنت تحصله من قبل.
4- تذكر ان عملية التحصيل الجيد عملية تفكير تتطلب نشاطاً ذاتياً لا موقفاً سلبياً، لذا حاول ان تجيب عن أسئلة تتصل بموضوع الدراسة، وأن تلخص الدروس بلغتك الخاصة وان تشرحها لغيرك او تناقشها مع نفسك، وان تطبق ما تحتويه من أفكار، وألا تطلب المعونة من غيرك إلا إذا كنت في حاجة ماسة إليها.
5- اصرف حوالي 40٪ من وقت الدراسة في التسميع الذاتي، تخيل انك تدرّس ما تذاكره لغيرك، فإن أجدت شرحه له فهذا دليل على انك قد فهمته.
6- من الأفضل دراسة أجزاء مختلفة كل يوم، بدلاً من ان تخصص يوم كامل لكل مادة.
7- لا تكف عن التحصيل بمجرد شعورك انك حفظت او فهمت، بل امضِ في تكرار ما تم تحصيله وتجاوز به حد الحفظ بالتفكير المتواصل فيه او ربطه بمواد أخرى او الإجابة عن أسئلة عليه، فهذا أدعى إلى ثباته في الذهن وأضمن له من النسيان.
8- خذ فترة راحة كافية بين فراغك من دراسة مادة والبدء بأخرى خاصة إذا كانت المادتان متشابهتين منعاً من التداخل، واترك أهم الدروس لما قبل النوم مباشرة بشرط ان لا تكون متعباً.
9 - أكثر من الاستحمام، لتجدد طاقتك وحيويتك ولتبعد عنك الكسل والخمول. اما بالنسبة إلى الطعام فعليك أخذ وجبات متفرقة خفيفة لا ثقيلة، وعليك الابتعاد عن المنبهات قدر الإمكان، وعن المواد الدسمة والاستعاضة عنها بالفاكهة والخضراوات.
10- حضّر أدوات الامتحان قبل يوم منه، وحضر اللباس الذي سترتديه حتى لا تحتار وتضيع الوقت في البحث، واحرص على ان يكون لباسك مريحاً يتناسب مع طبيعة الطقس.
11- وعندما تجتمع مع أصدقائك في صبيحة يوم الامتحان لا تحاول ان تشدد على ذاكرتك، بمراجعة ما يدرسون. بل اضحك وابتسم، واسألهم عن أحوالهم وانشر الطمأنينة من حولك. وعند استلامك لورقة الامتحان ابدأ بها سؤالاً إثر آخر. وانتبه إلى الوقت حتى لا يسرقك. وأعد قراءة إجاباتك مرة أخرى. لتضيف عليها ما تتذكره بعد حالة الاطمئنان التي وصلت إليها نتيجة اجاباتك الصحيحة
0 التعليقات:
إرسال تعليق